١٩‏/٤‏/٢٠٠٨

لماذا يا رب


هبَّت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها ونجا بعض الركاب .. منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطىء جزيرة مجهولة ومهجورة


ما كاد الرجل يفيق من إغمائه ويلتقط أنفاسه حتى سقط على ركبتيه .. وطلب من الله المعونة والمساعدة سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم


مرَّت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر وما يصطاده من أرانب ..ويشرب من جدول ماء قريب وينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ..ليحتمي فيه من برد الليل وحر النهار


وذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلاً ..ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة ..ولكنه عندما عاد فوجىء بأن النار التهمت كل ما حولها ..فأخذ يصرخ : لماذا يارب ؟ حتى الكوخ احترق لم يعد يتبقى لي شيء فى هذه الدنيا وأنا غريب فى هذا المكان..والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه !!لماذا يارب كل هذه المصائب تأتي عليَّ


ونام الرجل من الحزن وهو جوعان ..ولكن في الصباح كانت هناك مفاجأة بانتظاره ..إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه ..أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه ! فأجابوه


لقد رأينا دخاناً فعرفنا أن شخصاً ما يطلب الإنقاذ


فسبحان من علم بحاله ورأى مكانه ..سبحانه مدبِّر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم


إذا ساءت ظروفك فلا تخف ..فقط ثِق بأن الله له حكمة في كل شىء يحدث لك وأحسن الظن به ..وعندما يحترق كوخك .. اعلم أن الله يسعى لإنقاذك
وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ

١٧‏/٤‏/٢٠٠٨

جهنم


سوداء مظلمة شعثاء موحشة

دهماء محرقة لواحة البشر

فيها الحيّات والعقارب قد جُعلت

جلودهم كالبغال الدهم والحمر

لها إذا غلت فور يقلبهم

ما بين مرتفع منها ومنحدر

يا ويلهم تحرق النيران أعظمهم

بالموت شهوتهم من شدة الضجر

وكل يوم لهم في طول مدتهم

نزع شديد من التعذيب والسعر

فيها السلاسل والأغلال تجمعهم

مع الشياطين قسراً جمع منقهر

١٤‏/٤‏/٢٠٠٨

أين المخرج




أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة


وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا ...هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام



غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى


وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها . عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لا يخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها


عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة


وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل


وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا


قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي


" " " "


قال له الإمبراطور



لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق

١٣‏/٤‏/٢٠٠٨

رزق قط يحمله قط


يقول عالم أحياء أمريكي

كان هناك قط لصاحب بيت يقدم له الطعام كل يوم .... ولكن هذا القط لم يكتفي بالطعام الذي يقدمه له صاحب البيت ..... فأخذ يسرق من البيت الطعام فأخذ صاحب البيت يراقب القط .... فتبين له أنه كان يقدم الطعام الذي يسرقه لقط آخر أعمى لا إلـــه إلا الــلــه كيف كان هذا القط يتكفل بإطعام قط كفيف


فاسمع قول الله تعالى :- ' وما من دابةٍ في الأرض ولا في السماءِ إلا على الله رزقها


سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته