٢١‏/١٢‏/٢٠٠٨

المخدرات سلاح فتاك صدره أعداء الإسلام




المقدم- عبد الرحمن بن عبد الله القحطاني


إن موقف الإسلام من تحريم المخدرات صريح وواضح فمن المبادئ الأساسية في الإسلام الابتعاد عن كل ما هو ضار بصحة الإنسان والابتعاد عن كل ما يؤدي إليه أو يمهد له (وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) (الأنعام: من الآية 151)، وإن تعاطي المخدرات يؤدي إلى مضار جسيمة ونفسية واجتماعية يقول الله تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) (البقرة: من الآية 195).لقد أحل الله لعباده الطيبات من الرزق وحرم عليهم الفواحش والخبائث وكرم الإنسان بنعمة العقل عن سائر مخلوقاته فبالعقل يميز الإنسان الشر من الخير والنافع من الضار ويقوده إلى الصلاح والفلاح.



ولقد أثبتت الدراسات في مختلف دول العالم أنه كلما زادت ظاهرة المخدرات في أحد المجتمعات انتشرت الفوضى والانحطاط والفساد والهمجية وارتفعت معدلات أخطر الجرائم من قتل وسرقة وتعد على النفس والمال والعرض.هذه هي حقيقة المخدرات لعنة ودمار وتشريد وضياع، والأمة الإسلامية مستهدفة من أعداء الله في دينها وعقيدتها وشبابها وثرواتها فلجأوا إلى استخدام أقوى سلاح فتاك أخطر من البنادق والمدافع والصواريخ فاستخدموا المخدرات في الخفاء وصدروها إلى بلاد الإسلام.. انتبهوا ... أحبتي.. إننا في نعمة والحمد لله ونحن إنما نردد قولاً عربياً مفاده (إن العاقل من اتخذ من أخطاء غيره عبرة له والغافل من جعل نفسه عبرة لغيره).



أسأل الله العلي القدير أن يحفظنا من كل الشرور وأن يهدينا صراطه المستقيم فهو ولي ذلك والقادر عليه.