٤/٤/٢٠٠٨
يا سيدي
٢/٤/٢٠٠٨
انعدام الضمير
تقول وفاء سيد "ربة منزل" إنها بمجرد علمها بخبر بيع لحوم الحمير، قامت بإلقاء جميع اللحوم الموجودة بالثلاجة، وأصابتها هي وأبناءها حالةٌ من القيء المستمر، مطالبةً بسرعة تدخُّل المسئولين لمعاقبة هؤلاء الجَشِعِين، الذين لا يهمُّهم سوى الربح حتى ولو كان على حساب صحة المواطنين وحياتهم
ويضيف سيد حسين "موظف" إن الأهالي يشْكُون من اللحوم الحمراء التي يأكلونها والتي تباع في الأسواق العشوائية وبأسعار رخيصة جدًّا، مضيفًا أن معظم حالات الوفاة التي تتم في منطقته تتم بسبب الأمراض المعوية الناتجة عن هذه اللحوم مجهولة الهوية
ويشير سمير علي "تاجر بقالة" إلى أن عملية ذبح الكلاب والحمير وبيعها للمواطنين على أنها لحوم صالحة تتم منذ فترة كبيرة، وبالتحديد في أحواش المقابر، ويتم نقلها إلى المجازر، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في أن الأهالي فقراء، ويلهثون وراء كل ما هو رخيص، خاصةً أن تلك اللحوم تُباع بأسعار رخيصة، فلا يهتمُّ أحد بشكلها ولا لونها ولا رائحتها، وكل ما يهمهم أنها لحمة
ويوضح جهاد محمود "طالب" أنه عندما سمع عن تلك الواقعة أقسم أنه لن يأكل من تلك العربات الموجودة في الشوارع؛ فالحياة على حدِّ قوله "ما تتعوضش"، لافتًا إلى أنه كان يأكل من تلك العربات لأنها أرخص ثمنًا من تلك المطاعم الفاخرة، وأنه يرغب في تناول تلك اللحوم لأن ظروف أهله المادية لا تسمح بأن يأكلوا اللحوم ثلاث مرات شهريًّا
هذا ما قاله المواطنون، لكن ماذا عن رأي أساتذة الطب البيطري في تأثير لحم الحمير على الإنسان، هل هو ضارّ أم لا يوجد اختلاف بين لحم الحمير ولحم الأبقار والجاموس
وحسبنا الله ونعم الوكيل في الظالمين