٤‏/٤‏/٢٠٠٨

يا سيدي


يا سيدي....يا سيدي
أدعوك علَى اهتدى
أنا من عبادك تائب
نسبى لأمة "أحمد"
وقصدت بابك يا كريم
ولم أحد عن مقصدي
وأحس في قلبي السجود
كأنني في مسجد
وتفيض عيني بالدموع
بذكرى اسم "محمد"
لكنني قد جئت في
عصر مريض أسود
أخشى الوقوع ببحره
فامدد يدك وخد يدي
لم أقترف إثما وما
أنا بالمسيء المعتدى
وأرى ذنوبي كالجبال
وإنها لم تقصد
فإذا نزلت إلى التراب
كأنني لم أولد
ووجدت نفسي واقفا
يوم الحساب بمفردي
والخلق مجموعون
يرهبهم جلال المشهد
والخوف ينتاب الورى
ماذا أقول لسيدي...؟
أشكو إليك ضلالتي
فعسى أتوب واهتدى
فاغفر لعبدك ما مضى
وامنن بلطفك في غد
فالموت أقرب غائب
والموت أسرع عائد
والموت يأتي بغتة
لا يأتين بموعد
والكل يطويه الردى
فالمرء غير مخلد
فإذا المساء أتى على
فلست منتظرا غدي
حتى أكون على هدى
ألقى بوعدك موعدي
فإذا انقضت آجالنا
فزنا بصحبة أحمد

٢‏/٤‏/٢٠٠٨

انعدام الضمير



تحقيق- محمد سعيد وخديجة يوسف

فجَّر حادث التصادم بطريق مصر- أسوان الزراعي، الذي كشف النقاب عن جريمة تهريب لحوم حمير تمهيدًا لطرحها بأسواق القاهرة، إعادةَ فتح ملف مافيا الكسب السريع حتى لو كان على حساب صحة المواطن المصري، وسط استكانة تامة للرقابة الحكومية في مصر، واستمرارًا للحالة غير المسبوقة التي يمر بها الشعب المصري؛ من غلاء لكافة متطلبات الحياة، وعمليات غشّ لم تحرِّك الحكومة لها ساكنًا


أعرب الخبراء والمتخصِّصون والمهتمون بالشأن العام عن قلقهم على الحياة الصحية في مصر، مؤكدين أن المساس بصحَّة المواطن من أهم المخاطر التي من شأنها أن تهدد الأمن القومي المصري


قمنا بجولة في الشارع المصري للتعرُّف على رأي المواطنين في فضيحة بيع لحوم الحمير بعد ذبحها، وأسباب لجوء البعض إلى شراء اللحوم، خاصةً من الأماكن التي تثور حولها شائعات بيع لحوم حمير أو كلاب وما شابه ذلك


تقول وفاء سيد "ربة منزل" إنها بمجرد علمها بخبر بيع لحوم الحمير، قامت بإلقاء جميع اللحوم الموجودة بالثلاجة، وأصابتها هي وأبناءها حالةٌ من القيء المستمر، مطالبةً بسرعة تدخُّل المسئولين لمعاقبة هؤلاء الجَشِعِين، الذين لا يهمُّهم سوى الربح حتى ولو كان على حساب صحة المواطنين وحياتهم



ويضيف سيد حسين "موظف" إن الأهالي يشْكُون من اللحوم الحمراء التي يأكلونها والتي تباع في الأسواق العشوائية وبأسعار رخيصة جدًّا، مضيفًا أن معظم حالات الوفاة التي تتم في منطقته تتم بسبب الأمراض المعوية الناتجة عن هذه اللحوم مجهولة الهوية



ويشير سمير علي "تاجر بقالة" إلى أن عملية ذبح الكلاب والحمير وبيعها للمواطنين على أنها لحوم صالحة تتم منذ فترة كبيرة، وبالتحديد في أحواش المقابر، ويتم نقلها إلى المجازر، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في أن الأهالي فقراء، ويلهثون وراء كل ما هو رخيص، خاصةً أن تلك اللحوم تُباع بأسعار رخيصة، فلا يهتمُّ أحد بشكلها ولا لونها ولا رائحتها، وكل ما يهمهم أنها لحمة



ويوضح جهاد محمود "طالب" أنه عندما سمع عن تلك الواقعة أقسم أنه لن يأكل من تلك العربات الموجودة في الشوارع؛ فالحياة على حدِّ قوله "ما تتعوضش"، لافتًا إلى أنه كان يأكل من تلك العربات لأنها أرخص ثمنًا من تلك المطاعم الفاخرة، وأنه يرغب في تناول تلك اللحوم لأن ظروف أهله المادية لا تسمح بأن يأكلوا اللحوم ثلاث مرات شهريًّا



هذا ما قاله المواطنون، لكن ماذا عن رأي أساتذة الطب البيطري في تأثير لحم الحمير على الإنسان، هل هو ضارّ أم لا يوجد اختلاف بين لحم الحمير ولحم الأبقار والجاموس



وحسبنا الله ونعم الوكيل في الظالمين

٣١‏/٣‏/٢٠٠٨

العطسة



عطسة بقوة، يمكن أن تكسر ضلعا، وإذا حاولت أن تكتم عطسة، فانه يمكن أن تفجر وعاءًا دمويًا في رأسك أو رقبتك وتموت، أما إذا عطست و عيناك مفتوحتان، فإنهما سينفجران