نقلاً عن جريدة الأهرام المصرية
وقعت هذه القصة التي سنحكيها لكم اليوم في إحدى حدائق الحيوان بطوكيو عاصمة اليابان
وكان اليوم إجازة رسمية، ولهذا السبب كانت الحديقة شبه ممتلئة بالزوار
كان من بين زوارها كثير من الأطفال والمسنين والنساء
أما الأطفال فجاءوا للفرجة على الحيوانات واللعب معها وإطعامها إن أمكن ذلك، أما كبار السن فجاءوا للفرجة على الحيوانات والأطفال ومراقبة سعادتهم وهم يشاهدون الحيوانات المختلفة ويقفزون أمامها ويصرخون عليها للفت انتباهها
باختصار شديد، كانت السعادة ترفرف على المكان، ووسط هذا السلام السابغ الهدوء التام سمع صوت ثلاث طلقات نارية.. بعد هذا الصوت الذي أدهش رواد الحديقة تساءلوا فيها بينهم، من أين يأتي هذا الصوت وما الذي يعنيه
لم تطل حيرتهم كثيرًا فقد جاء بعد هذه الطلقات صوت مدير الحديقة وهو يقول: أيها السيدات والسادة.. هناك خبر نأسف أن نسوقه لكم.. لقد هربت الغوريللا من قفصها، وسوف ننظم الآن طريقة آمنة لخروجنا من الحديقة
نرجو ألا يحس أحد بالرعب أو الخوف.. إن الموقف تحت السيطرة
في البداية ساد صمت رهيب، ولكنه تحول بعد دقائق إلى ضجيج وصرخات، وتدافع الناس نحو أبواب الخروج بنظام وضعته الحديقة فلم تقع أي حوادث.. قبل أن يكتمل خروج الناس من الحديقة، عاد صوت مدير الحديقة يحدث الناس أن الغوريللا لم تهرب من قفصها، وأن ما حدث كان تجربة لإخلاء الحديقة لو حدث أن هرب منها حيوان أو وحش يخشى منه على الناس.. كان ما حدث تجربة لمواجهة أزمة أو خطر ما، وقد نجحت التجربة ولم يقع فيها أية حوادث
أما الغوريللا المفترى عليها فقد زاد عدد زوارها إلى الضعف بعد هذا الحادث العجيب
وهكذا يواجهون الأزمات والخطر بالتجربة الحية