٢٧‏/٥‏/٢٠٠٨

د. فتحي سرور يتهم الحكومة بالفشل في تحقيق العدالة الاجتماعية



كتبت- دعاء وجدي وسندس سليمان



اعترف الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أن مصر لا يوجد بها سياسة اجتماعية واضحة تراعي تحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع الفئات والشرائح، مؤكدًا أن هذه السياسة لن تتحقق إلا إذا اقترنت بالعدالة في توزيع جهود التنمية بالتساوي، واقترنت بمكافحةِ الفقر والذي يتسبب في موت 20 طفلاً كل دقيقة، وهو يعد تربة صالحة للجريمة والاتجار في البشر فهو نقيض الإنسانية؛ ولذا فالقضاء عليه ليس مجرد اختيار إنما هو أمرٌ حتمي على جميع الحكومات.



وقال سرور في المؤتمر السنوي العاشر للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إنه آن الأوان لمصر أن تضع سياسةً اجتماعيةً واضحةً تراعي تحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع الفئات والشرائح دون أي تحيز لفئةٍ أو طبقةٍ أو منطقةٍ بعينها، مشيرًا إلى أن أزمة الغذاء لا تعد مجرد عائق للتنمية أو عاملاً من عوامل الفقر، بل هي أحد تحديات الأمن والسلام والاستقرار في العالم وأحد تحديات أهداف الألفية الثالثة، واتفق سرور مع قول "جاك ضيوف" مدير منظمة "الفاو" أن رفع أسعار الحبوب يمثل تهديدًا متصاعدًا للسلام والأمن العالمي وحقوق الإنسان في الدول النامية، كما أشار إلى ما أعلنه "جورج سبينسي" من أن بعض المسيطرين يتحكمون في الأسواق، ويرفعون الأسعار، وهذا يتطلب إصلاحًا في السوق العالمية والمحلية؛ نظرًا لسياسات الدول المتقدمة والتي تدعم مزارعيها بشكلٍ كبيرٍ، ويزيد هذا الدعم سنويًّا على نصف الدخل القومي لدول إفريقيا في جنوب الصحراء، وهو ما يُشكِّل إعاقةً خطيرةً.