فوجئ أهالي قرية الكوم الأحمر بالمنوفية بعدد من الأفراد ومعهم أستاذة من جامعة أكسفورد تدعى جون يدخلون القرية ويطلبون من الأهالي تسهيل مهمة دخولهم مسجد سيدي أحمد الكومي بالقرية وبسؤال الأهالي لهم عن هويتهم ولماذا يريدون دخول المسجد فادعوا أنهم من بعثة رسمية جاءت للتنقيب عن الآثار بالقرية فسمح لهم الأهالي بالدخول وعقب دخولهم أغلقوا باب المسجد وهدموا المنبر الخشبي وألقوه في الشارع بدعوى وجود مقبرة فرعونية تحته وبدأوا في الحفر داخل المسجد فقام الأهالي بإبلاغ الشرطة وتبين أن هذه البعثة وهمية وليس لها أي صفة رسمية كما تقول إحدى المواطنات بالقرية وهي المهندسة الجيولوجية رباب صبحي والتي قالت: طلبت من الدكتورة التي تدعى جون إظهار التصاريح الممنوحة لها من قبل أجهزة الأمن القومي والهيئة العامة للآثار فكشفت لنا عن تصريح عبارة عن صورة ضوئية بدون تواريخ وغير مختوم ومزيل بتوقيعات غير واضحة وليس به أي بيانات أو إشارة إلى اسم القرية واستمرت في أعمال التنقيب داخل المسجد حتى شعر الأهالي المجاورين للمسجد بجدران منازلهم تهتز بطريقة مخيفة نظرًا وكما تروي المهندس الجيولوجية رباب صبحي لأن الدكتورة جون تقوم بتصوير طبقات التربة باستخدام الآلات والمعدات على بعد يتراوح من 15 إلى 25 متر مستخدمة الأشعة والتيار الكهربائي في التقاط صور للفراغات والمعادون الموجودة بالتربة عن طريق توصيل المعدات بالأقمار الصناعية.
وأمام ذلك الخطر الذي يهدد المسجد والمنازل المجاورة له توجهت ومعي بعض الأهالي لتحرير محضر إثبات حالة بقسم شرطة منوف حمل رقم 47 أحوال وحضرت الدكتورة جون وأخرجت نفس التصريح الذي شاهده الأهالي من قبل بعد أن قامت بإضافة اسم قرية الكوم الأحمر بخط اليد.
وأشارت المهندسة رباب إلى أن هذه البعثة غير سمية وغير تابعة لهيئة الآثار وحتى من صاحبها من هيئة آثار غرب الإسكندرية قالوا لي أنهم جاءوا معها بصفة ودية كي يتدربوا على استخدام المعدات والأجهزة الحديثة التي معها فقمت أنا والأهالي الذين جاءوا معي إلى قسم الشرطة بإثبات ذلك في محضر رسمي آخر حمل رقم 11 أحوال، وعقب ذلك قام نائب المأمور ويدعى صلاح مرسي عباس باحتجازنا لساعات طويلة في غرفة مغلقة من أجل إجبارنا على التنازل عن شكوانا لكننا رفضنا فقام بعرضنا على نيابة منوف التي أمرت بإخلاء سبيلنا وأكدت المهندسة رباب أن الدكتورة جون تدعي أنها مسنودة من شخصيات كبيرة ساعدتها على العمل بالقرية دون أن يعترضها أحد.
وما يؤكد صحة هذا الكلام أن عمدة القرية (مصطفى الديناري) صرح لنا قائلاً: (أنا عبد المأمور)!! على حد قوله وأضاف: أن إشارة وصلت إليه من قسم شرطة منوف تفيد بأن البعثة سوف تنقب عن الآثار وأن الأوامر صدرت إليه بتسهيل مهمتها وعدم اعتراض أحد لها.
وقال فأنا لا يهمني إن كانت البعثة رسمية أو غير رسمية فقلنا له لكن الأمر متعلق بهدم مسجد فقال: هذا الأمر من اختصاص وزارة الأوقاف وليس من اختصاصي!!
جدير بالذكر أن المسجد مغلق تمامًا أمام المصلين نظرًا لاستمرار عمليات الحفر ورغم صرخات أهالي القرية واستياءهم من التعدي على المسجد وإرسالهم مئات الشكاوى إلى المسئولين بالأوقاف ولكن وحتى الآن لم يحرك أحدًا ساكنًا!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق