٢١‏/١‏/٢٠٠٨

اختطاف فتاة



اختطاف فتاة بدمنهور في ظروفٍ مريبة ومديرية الأمن تتقاعس


اختُطفت فتاة بدمنهور في ظروفٍ غامضةٍ بمنطقة أبي الريش؛ بمحافظة البحيرة مما أثار ذعر أهالي المنطقة خوفًا على بناتهم من الاختطاف



بدأت القصةُ في الساعة الثامنة تقريبًا صباح السبت الماضي عندما ذهبت "هدير جمال التركي"- 18 سنة- لكي تُوصِّل أختها الصغيرة إلى مدرستها "طاموس الابتدائية"، ولم تَعُد حتى الآن إلى منزلها منذ خروجها، على الرغم من عودةِ أختها بعد أدائها امتحانها، وسرعان ما انتشر الخبر في المنطقة ذات الوجود الصعيدي القوي، وتجمَّع الأهالي مع والد الفتاة؛ ليحرِّروا المحضر رقم 890 بقسم شرطة دمنهور



الجدير بالذكر أن الخاطف بدأ يُرسل رسائلَ من موبيل المخطوفة إلى موبيل والدها يُحذِّرهم من فعلِ أي شيءٍ أو التحرك، قائلاً في رسالته الأولى: "مش عاوزين شوشرة عشان بنتكم ترجع لكم"، وحملت الرسالة الثانية لغزًا محيِّرًا للجميع حينما قال الخاطف: "إحنا عاوزين عمليتين وبس من بنتكم"!!، دون الإشارةِ إلى المقصودِ من العملتين؛ مما دعا الأهالي إلى الاعتقاد أن الفتاة مختطفةٌ على يد مافيا لسرقة الأعضاء البشرية



وقد تجمَّع الأهالي مساء نفس اليوم حتى وصل عددهم إلى 125 فردًا، وذهبوا إلى مديرية أمن البحيرة بدمنهور؛ ليقابلوا عددًا من ضباط الأمن وقيادات أمنية صغيرة، والتي أرجعت الأمر إلى الفتاةِ وسلوكها؛ مما دفع الأهالي إلى الغضب ليتأزَّم الموقف في المديرية، حتى تمَّ تسريب إشاعة أمنية أن الفتاةَ رجعت لمنزلها



وفي اتصالٍ هاتفي قالت أم هدير: "أنا عايشة في رعبٍ، وخايفة على بنتي.. مش فاهمة الرسائل معناها إيه.. ولكن أنا شايفة إن كل الناس بتتحرك معانا إلا مديرية الأمن، وكل اللي أنا عايزاه من الحكومة إنها تتحرك معانا شوية".ومن ناحيتهم بعث أهالي الفتاة فاكساتٍ إلى وزير الداخلية ومدير عام نيابة دمنهور، والمحامي العام بدمنهور ومفتش وزارة الداخلية بدمنهور ورئيس مباحث بندر دمنهور؛ ردًّا على تباطؤ الداخلية في عمليةِ البحث!!.وأكَّد عددٌ من أهالي المنطقة أن المنطقةَ بدأت تعيش في رعبٍ بسبب اختطاف "هدير"، وبدأت في منع بناتهم من النزول في وقتٍ متأخرٍ من المنزل وحدهُن
... وآخر كلامنا لك بأننا ننصحك أخي قارئ هذا الخبر ونقول لك
سك على بناتك